ثقتك بنفسك

خطوات تحقيقها ،، وأسباب عدمها..

اولاً .. ما معنى الثقه بالنفس ....؟

الثقة بالنفس هي احساس الشخص بقيمة نفسه بين من حوله فتترجم هذه

الثقه كل حركة من حركاته ،، وسكناته ، ، ويتصرف الانسان بشكل طبيعي دون قلق

أو رهبة .فتصرفاته هو من يحكمها وليس غيرة ، ..هي نابعه من ذاته لا شأن لها

بالأشخاص المحيطين .

وبعكس ذلك هي انعدام الثقة التي تجعل

الشخص يتصرف وكأنه مراقب ممن حوله فتصبح تحركاتة وتصرفاتة بل وآراؤة في بعض

الأحيان مخالفة لطبيعته ويصبح القلق حليفة الأول في كل اجتماع او اتخاذ قرار .



والثقة بالنفس بالطبع هي شئ مكتسب ، من البيئة التي تحيط بنا والتي

نشأنا بها ولايمكن ان تولد مع الانسان ..

* ولا يخفى عليك أننا نسمع من اناس كثيرون شكاوي بعدم الثقة بالنفس ويرددون

هذه العباره حتى أخذت نصيبها منهم.


النقطة الأولى :

والتي يجب أن نتعرف عليها هي أسباب انعدام الثقة بالنفس

فعلينا قبل كل علاج ان نضع ايدينا على موضع الداء ثم نشرع بالعلاج المناسب له .


هناك أسباب كثيره منها التالي:

1- تهويل الامور والمواقف بحيث تشعر بأن من حولك يركزون على ضعفك ويرقبون كل

حركة غير طبيعية تقوم بها .

2- الخوف والقلق من ان يصدر منك تصرف مخالف للعاده حتى لا يواجهك الآخرون باللوم

والضعف والاحتقار.

3- احساسك بانك شئ ضعيف ولا يمكن أن تقدم شئ أمام الآخرين بل تشعر بأن

ذاتك لا شئ يميزها وغالبا من يعاني من هذا التفكير الهدام يرى نفسه انسان حقير

لا قيمه له ويسرف في هذا التفكير حتى تستحكم هذه الأفكار في مخيلتة وتصبح

حقيقة للأسف.


النقطة الثانية:- هي أخطر مشكلة لانها

تدمرك وتدمر كل طاقة ابداع لديك ..فعليك اولا أن تتوقف عن احتقار نفسك

والتكرير عليها ببعض الألفاظ التي تدمر شخصيتك" اناغبي".."

انا فاشل"

.."انا منحوس"....الخ ، فهذه العبارات

تشكل خطرا جسيما على النفس وتحطمها من حيث لا يشعر الشخص.



فعليك أن تعلمي أخيتي .. بان هذه

العبارات ما هي الا محاولة هدم ، وعليك من هذه اللحظه التوقف عن

استخدامها لانها تهدم نفسيتك وتحطمها من الداخل ، وتشل قدراتها ان استحكمت

على تفكيرك.

ولا تنسي ان تحددي مصدر المشكلة والاحساس بالنقص .


فقد يكون هذا الاحساس هو بسبب فشل في الدراسة أو العمل وتلقي بعض

الانتقادات الحادة من الوالدين أو المدير بشكل مؤذي جارح .

او التعرض لـحادث قديم كالأحراج أو التوبيخ الحاد امام الآخرين أو المقارنة بينك

وبين أقرانك والتهوين من قدراتك ومواهبك.

اوبسبب نظرة من الأصدقاء او الأهل السلبية لذاتك وعدم الاعتماد عليك في

الامور الهامه..وعدم اعطائك فرصة لاثبات ذاتك.



هذه باختصار بعض اسباب عدم الثقة بالنفس ولابد

من مراجعتها وتحديد ما يخصك منها .



عليك بعدها مصارحة نفسك فليس

كالصراحة مع النفس وعدم اغضاء الطرف أو تجاهل المشكلات بايهام النفس انها لا

تعاني مشكلة ...فالتهرب لا يحل .. بل يزيد النار اشتعالا ..

ونفسك هي ذاتك ..وانت محاسب عليها أمام الله فلا تهملها ..



الخطوة القادمة:- بعد تحديد مصدر المشكلة

ابدئي في البحث عن حل .. وحاولي ان تجديه فلكل داء دواء ..

- اجلسي مع نفسك وصارحيها وثقي بانك قادره على التحسن يوما بعد

يوم ..عليك ان توقفي كل تفكير يقلل من شأنك ...ويجب عليك ان تعلمي بأنك انسانه

منتجه لم تخلقي عبثا ....،، فهناك حكمة تقول ان كل انسان اذا نظر لحياته سيجدها

شريط درامي من الاحداث التي لها هدف ومدلول.. وثقي دائما ان ظروفك الخاصة

خلقها الله لتحققي من خلالها هدف معين لحكمة سبحانه وحده يعلمها ..ولا تعلميها

انتِ الا بالنهاية.. فلا تعترض على قضاءه وقدره


فقط انتظري ..واصبري.. وتيقني انكِ

ستعلمي هذه الحكمة بيوم وتتعجبي من ان اختيارك وقتها لن يكون افضل مما قدره

الله لك.


فانت اذاً لك هدف وغاية يجب ان تؤديها في هذه الحياه ما دمت حيه على وجه

الأرض ..

ويكفي ان تعلمي أخيتي بأنك مسلمه فهذا أكبر ما

يميزك عن ملايين البشر الغارقين في ضلالاتهم وأهوائهم ... هم لهم الدنيا فقط ..

وانت بامكانك ان تكون لك الدنيا والآخرة معاً ....فقط اخلصي النيّة والفعل..




والنقطة الهامه التي تعزز ثقتك بنفسك ، هو ان احساسك بالظلم والأحتقار من قبل

الآخرين سواء اهلك.. اقاربك ..زميلاتك..لن

يغير احساسك هذا في الوضع شئ بل قد يزيد في هدم ثقتك بنفسك فعليك الخلاص

من هذا التفكير الساذج واستبداله بخير منه ...، فحاولي استبدال الكلمات السيئة

التي اعتدتِ على اطلاقها على نفسك بكلمات تشجيعية تزيد من قوتك وتحسن من

نفسيتك وتزيد من راحتها ..



اقنعي نفسك مع الترديد بأنك انسانه قويه وتعرفي بأن لك قدرات كامنه حاولي

ان تخرجيها وتستغليها ..


الامر الثالث:

-هو اقتناعك واعتقادك الكامل انكِ حقاً انسانه ذات ثقة عالية ، واستشهدي

في ذلك لو حتى بموقف واحد في ذاكرتك رأيت نفسك واثقة فيه ، ورددي تذكره ، لانها

عندما تترسخ في عقلك فانها تتولد وتتجاوب وتظهر في تصرفاتك

فان ربيت افكارا ايجابية في عقلك فستصبحي حتماً انسانه

ايجابيه لها كيانها المستقل القادر على تكوين شخصية مميزة يفتخر بها بين

الآخرين.


يجب ان تعملي على حب ذاتك وعدم كراهيتها أو الانتقاص منها ... وعدم التفكير في

الماضي واسترجاع أحداث مزعجة قد انتهت وطواها الزمن يجب عليك ان لا تحاولي

استرجاع اي شئ مزعج بل حاولي ان تسعدي نفسك وتفرحي بذاتك لانك انسانه

ناجحه لها مميزاتها وقدراتها الخاصة .






خطوة أخرى...تسامحي مع أخطاء الآخرين

أو مع من انتقدك حديثاً او قديماً ، ولا تكوني مرهفة الحس الى درجة الحقد والكراهية

وتهويل الأمور ، تأقلمي مع من ينتقدك وقولي " رحم الله

امروء أهدى اليّ ّ عيوبي " .. ليس كل

من ينتقدك هو بالطبيعة يكرهك ...هذه مغالطة ...احذري منها كل الحذر لان التفكير

بهذه الطريقة يؤدي للشعور بالنقص ..

ولا تشعري نفسك بان كل ما يقوله الآخرون هو بالضرورة حق ... وتذكري أن أعظم

المبتكرين والمبدعين والمكتشفين .. نالوا الكثير من السخرية والرفض.. قبل أن

يصبحوا عظماء معترف بهم..

- كذلك فالأحكام والآراء تختلف من شخص لآخر ..فلا تصدري احكام قاسية على

قدراتك وذاتك لمجرد رأي قيل فيها .. فكلام البشر ليس بالضروره حق اؤمن به..،

- لا تقارني بين ذاتك وما وهبه الله من قدرات ، بذات وقدرات الآخرين ، وثقي

بان الله عز وجل عادل في توزيع النعم والقدرات.. فما عندك

وتجهله بالتأكيد ليس عنده ويعلمه..


- فتذكري دائما ان لاتشغلي نفسك بالآخرين وانتقاداتهم .... ولا تعطي الآخرين اكبر

من أحجامهم...

- الاشخاص الذين يعانون من فقدان الثقة بانفسهم ...هم في الحقيقة يعانون من

فقدان الثقة بالقدوه الحسنة والمثال الطيب..فاجعلي شخصيتك اسلامية ..

كمثل عقيدتك .. واتخذ من الرسول عليه الصلاة والسلام

قدوة هو وأصحابه ..عليهم رضوان الله اجمعين..



-حاولي ان تكوني انسانه فعّاله .. لك تأثير

ونشاطات مختلفة .. في كل مكان تتواجدين به - المنزل -العمل.-مع الاصدقاء..وابرزي

ابداعاتك ولا تخفيها ابدا .. حتى اذا واجهت انتقادات

( فلولا اختلاف الاذواق لبارت السلع..)


- في كل مجلس حاولي ان يكون لك وجود وصوت ورأي .. شاركي

بالمناقشات حاوري وتحدي نفسك انت تستطيعين ان تخرجي اعذب الالفاظ .. واكثر

الاحاديث لباقة.. ولكنك تحتاجين الى التعود على الوضع الجديد بالتفاعل.. اذا وجدت

صعوبة اول الامر.. حاولي وحاوري مره واثنين

وثلاثه.. ستجدي نفسك بعد ذلك اتقنت الوضع واعتدت عليه .. فتختفي الرهبة

والاضطراب.







- واخيراً وليس بآخراً..تذكري دائما ان كل ما

حولك مخلوقات تعبد الواحد الأحد ...لا أكثر ولا أقل..وانت واحد منهم في هذا الكون

الفسيح .. والأجدر ان ترهبي الخالق وتعتزي

برضاه وتخافي من سخطه.. لا المخلوقات..!!




- وتذكري دائماً أخيتي ..

( الا بذكر الله تطمئن القلوب..)

شكرا موضوع جميل
والاجمل طرحك للموضوع بشكل متكامل
يعطيك العافية

يسلموووووووووووووووووووووووووووووووووووووو موضوع رائع من عضوة اروع